استطلاع " مركز جالوب": المسلمون لا يقسمون العالم وفقاً لجغرافيا دينية

تم خلال الأيام القليلة الماضية، في كل من جدة والرياض وأبو ظبي، استعراض نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" العالمية للدراسات والإحصاء، حيث أظهرت النتائج حرص المسلمين على تمسكهم بمبادئ الإسلام، وتأييدهم الحصول على الحرية في إطاره، وأكدت النتائج بأن معظم النساء في العالم الإسلامي لا يشعرن بأنهن يعانين من اضطهاد في ظل الشريعة الإسلامية. كما أوضح الاستطلاع خطأ الاعتقاد الموجود لدى الغرب من خلال مقولة (إنهم يكرهون حريتنا) موضحا أن المسلمين لا يقسمون العالم وفقاً لجغرافيا دينية.

أظهرت نتائج استطلاع "مركز جالوب" المختص في استطلاعات الرأي العام، الذي أجري أخيرا في عدد من الدولة الإسلامية، يمثل عدد سكانها مجتمعة 80% من العالم الإسلامي، حرص المسلمين بشكل كبير على تمسكهم بمبادئ الإسلام، وأن تكون حاكمة لهم في جميع مناحي حياتهم، وأيدت أغلبية من شملهم الاستطلاع الحصول على الحرية في إطار الإسلام، وذلك ضمن مجالات حرية التعبير وحق المرأة في الانتخاب وتولي المرأة مستويات إدارية عليا.

 

كما أكدت النتائج أن معظم النساء في العالم الإسلامي لا يشعرن بأنهن يعانين من اضطهاد في ظل الشريعة الإسلامية، وهو يخالف وجهة نظر الغرب بهذا الخصوص، كما أوضحت أن معظم النساء لا يرين أنه من المناسب تقليد القيم الغربية المخالفة للدين في الوقت الذي يحرصن فيه على مواكبة الحضارة الحديثة.

 

من جانب آخر أوضحت نتائج الاستطلاع أيضاً خطأ الاعتقاد الموجود لدى الغرب عن العالم الإسلامي من خلال مقولة (إنهم يكرهون حريتنا) موضحة أن المسلمين لا يضعون كل (الغرب) في جانب واحد ولا يقسمون العالم وفقاً لجغرافيا دينية.

 

كما أوضحت نتائج استطلاعات الرأي أن هناك نقصاً كبيراً في المعلومات لدى الغرب عن المسلمين وعن ثقافتهم. وقال "وكليفن جيم" أثناء استعراضه لنتائج الاستطلاع، أنه لدى سؤال المسلمين عما يعجبهم أكثر في الغرب كانت الإجابة الأكثر تكرارا هي التقنية، ثم الحرية الشخصية والسياسية ويليها أخلاق العمل والإدارة. والسؤال نفسه حينما طرح على العائلات الأمريكية حول المجتمعات الإسلامية كانت الإجابة الأكثر تكرارا لا شيء (32%)، ولا أعرف (25%) والإخلاص للمعتقدات الدينية (22%)، مما يعكس مدى التباين في نظرة الغرب للعالم الإسلامي.

 

كما بينت نتائج استطلاعات الرأي أن مما تستطيع أن تقوم به أوروبا اليوم لتحسين علاقتها بالعالم الإسلامي هي أن تقدم المزيد من الاحترام والتقدير للإسلام، وهي أفضل نقطة يمكن الانطلاق منها لإيجاد تفاهم أفضل بين الغرب والعالم الإسلامي الجدير بالذكر أنه تم تقديم نتائج هذا الاستطلاع للعديد من المؤسسات والمنظمات الغربية مثل معهد بروكينج للدراسات ووزارة الخارجية الأمريكية وممثل الفاتيكان في وزارة الدفاع وبعض الجامعات الكبرى في الغرب والمنتديات الفكرية وأهم دور النشر. وستعرض بعد ذلك في بعض الدول الإسلامية والأوروبية. وستقدم نتائج عام 2006 من العام القادم في مصر بحضور مفتي الديار.